العنف المدرسي
من الظواهر المدرسية المروعة التي بدأت تنتشر في المدرسة
المغربية ـ العنف المدرسي ـ والتي أصبحت تتطور ليس
فقط في حجم أعمال العنف وإنما في الأساليب التي يستخدمها التلاميذ في تنفيذ
سلوكاتهم العنيفة التي لم يسلم منها حتى المدرسون وإدارة المؤسسات. هذه الظاهرة
مرتبطة في نظر العديد من الباحثين بعدة عوامل ذات صلة بالظروف الاجتماعية،
النفسية،الإقتصادية والتربوية. و حسب الدراسات والبحوث يتبين أن التلميذ في بيئته
خارج المدرسة يتأثر بثلاث مركبات وهي العائلة، المجتمع(المحيط ) والإعلام وبالتالي
يكون العنف المدرسي هو نتاج للثقافة المجتمعية العنيفة.
سنتطرق للمحاور الآتية :
1// تعريف
العنف المدرسي
2//
أسباب العنف المدرسي
3// أنواع
وأشكال لعنف لمدرسي
4// طرق
سائل محاربة ظاهرة العنف المدرسي
5// دور الوزارة في الحد من هذه الظاهرة
1// تعريف العنف المدرسي
ظاهرة و سلوك ارتبطُ
بمجموعةٍ من الأجزاء المُتصلة والمتكاملة . وهو إظهار العداوة أوالنيّة
بالإيذاء داخل الوسط المدرسي أو الوسط المحيط بالمدرسة، وما يلي ذلك العدوانُ أو
النيّة من سلوكاتٍ تُسبّب الأذى الماديّ أو الجسدي أو النّفسي أوالجنسي للأشخاص المُعنّفين، وقد ينشأ العنفُ المدرسيّ بأحد المحاور:
** بشكل عموديٌّ يبديه
الأستاذ نحو التلاميذ أو العكس .
** بشكل أفقيٌّ ينشأ
بين فئة التلاميذ أنفسهم أو مع ذواتهم .
** اتجاه المحيط
و التجهيزات .
2// أسباب العنف المدرسي
* الأسرة:
-تقلص
دور الأسرة التأطيري والعاطفي في ظل عمل الأبوين واللجوء الى دور الحضانة .
-التفكك الأسري الناجم عن الطلاق والخلافات المستمرة ( غياب استقرار
أسري )
-عدم إشباع الأسرة لحاجيات أبنائها نتيجة تدني مستواها الاقتصادي.
* المدرسة:
-
ضعف البيئة المدرسية
وافتقارها للمرافق المناسبة.
-
عدم إدراك حاجات
التلاميذ ومستلزماتهم وضعف القدرة على تلبيتها في المؤسسة التربوية.
-
تدني الخبرة في
الاستراتيجيات والأساليب الحديثة للتواصل مع المتعلمين، واللجوء إلى العنف لفض الخلافات بينهم،
أو إيقاع العقوبات بحقهم.
-
ضعف الشخصيّة و الخبرة
والدراية بأساليب تحديد الفروق الفردية والتعامل معها من طرف الأطر التربوية ، ما
يترتب عليه من سوء اتصالٍ وتعامل مع المراحل العمريّة وفهم احتياجات كل فئة
-
عدم
توافر الأنشطة المتعددة والتي تشبع مختلف الهوايات والميولات.
-
ضعف
المقررات والمضامين والمحتويات الدراسية وعدم مسايرتها للتطورات المتسارعة التي
تعرفها تكنولوجيا المعلوميات والاتصال الحديثة، باعتماد بعض الأساليب والوسائل
التلقينية التقليدية
-
طرق
التقويم المتبعة والتي ترجح التقييم الاختباري عبر المواد وتهمل التعديل السلوكي
والتركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده
-
تغير
مفهوم النجاح: النجاح في الدراسة لم يعد وسيلة للنجاح في الحياة.
-
كثرة
التغيب عن الدروس.
-
اختلال
التوازن بين التعليم والتربية
-
زوال القدوة التعليمية :
المتغيرات الاقتصادية التي يواجهها كل من المتمدرس والمدرس، وانتشار ظاهرة الدروس
الخصوصية التي أفقدت المعلم هيبته وأصبح أداة في يد التلميذ وولي الأمر، مما أثر
على صورته وأدى إلى انهيار نموذجه كقدوة....
* المجتمع:
-الفقر
والحرمان في بعض الجهات والأحياء.
-جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة، فنرى على
سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأب أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار
المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية-الاجتماعية، فإن الإنسان يكون
عنيفاً عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً مسموحاً ومتفقاً عليه.
-النظرة التقليدية القائمة على تمجيد التلميذ
الناجح والتقليل من شأن التلميذ الفاشل دراسيا… هذه المقارنة التحقيرية والدونية
تولد سلوكا عنيفا و إحباطا.
-مناخ اجتماعي يتسم بغياب العدالة الاجتماعية.
-عدم وضوح الرؤية للمستقبل.
-كثرة البطالة و خاصة بطالة أصحاب الشواهد وانسداد الأفق.
– غياب السياسات الاجتماعية الناجعة في الجهات والأحياء المهمشة و
كذلك التخطيط الفعال.
-عدم وجود سياسات منظمة لأوقات الفراغ و طرح الأنشطة الترفيهية
البديلة.
-ضعف وسائل الإرشاد والتوجيه الاجتماعي.
****
فالمستوى السوسيو-اقتصادي لبعض الأسر الفقيرة يجعل التلميذ يشعر بالنقص والحرمان
بين أقرانه، وهذا يدفعه إلى الإحساس بالكراهية والحقد تجاه الآخر الذي هو أحسن منه
حالا، ويولد تصرفات غريبة تسوقه إلى اقتراف بعض الممارسات العنيفة.
* ظاهرة الغياب:
من بين أهم الأسباب المؤدية إلى العنف المدرسي والانحراف في محيط
المؤسسات التعليمية، تعمد صنف من التلاميذ التغيب عن الحصص الدراسية وغيابات بعض
الأساتذة لظروف صحية في الغالب. هذا بالإضافة إلى كثرة ظاهرة المدرس البديل وعدم
خبرته في طريقة التعامل مع التلاميذ وذلك رغم مستواهم العلمي المرموق.
* الثقافة:
-عزوف
الشباب عن دور الثقافة والشباب و نوادي الأطفال لغياب البرمجة الثرية والتجهيزات
العصرية.
كما يجب الإقرار بدور وسائل الإعلام و الاتصال، لما لها من تأثير
في تهذيب السلوك والبرمجة الهادفة وذلك بالتوفيق بين التسلية والتهذيب والإفادة
والابتعاد عن تبليد الذوق وتمييعه.
– تسويق تجارة العنف في بعض الأعمال الدرامية والألعاب الترفيهية وفي
الحوارات السياسية …
// هناك عناصر أخرى ساهمت في ظاهرة العنف المدرسي :
** فراغ الزمن الخارجي للتلاميذ..
وتفشي ظاهرة تواجد بعض الفضاءات من مقاهي وغيرها، تبث السموم بما تعرضه من مادة…
وتجمع التلاميذ أمام المعاهد في فترات ما بين الدروس، و اندساس بعض الغرباء بينهم،
وكذلك الفراغ الحاصل في استغلال هذا الزمن الخارجي
** عدم نجاعة الطرق التي تلجأ إليها المدرسة
لمواجهة العنف عبر اكتفائها بالإجراءات التأديبية، وفي بعض الأحيان رفعها إلى
العدالة، إذ لا بدّ من بحث معمق للمشكلة بإيجاد آليات لمرافقة هؤلاء الأطفال و
المراهقين، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل اجتماعية داخل أسرهم، وهي المشاكل
التي تؤثر عليهم أثناء وجودهم في المؤسسات التربوية .
** ثلاثة أرباع التلاميذ المتورطين في السلوكيات
المنحرفة هم من الراسبين، وثلثيهم ممن تكون نتائجهم خلال العام الدراسي ضعيفة.
3// أشكال وصور العنف المدرسي
تتصور
أشكال العنف المدرسي في أنماطٍ مختلفةٍ من الشدّة والأذى منها :
العنف
الجسدي: وهو استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين لأجل
إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية بهم ،أو كوسيلة عقاب غير شرعية لتقصير في أمر دراسي أو
تربوي، أو لفضّ النزاعات أو لغيرها من الأسباب. مما يؤدي إلى
إحداث الآلام والأوجاع والمعاناة نفسية جراء تلك الأضرار، ويعرض صحة التلميذ
للأخطار.
العنف النفسي:
·
وذلك
بتحقير الآخرين و الاستهزاء بهم والسخرية منهم و الإهمال والتفرقة والتمييز والرفض
والعزل وفرض الآراء بالقوة …
·
ومنه
أيضا العنف الحركي من خلال القيام بحركات غير لائقة.
·
التخويف
والميل للمجموعات العنيفة.
·
أحيانا
يكون العنف من بعض أفراد الأسرة التربوية.(الاستهزاء بضعف التلميذ --اعتماد مقارنة
السخرية -- التهديد بالرسوب-- إشعار الطالب بالفشل الدائم...)
·
الإهانة،
الإذلال، السخرية من التلميذ أمام الرفاق، نعته بصفات مؤذية
العنف اللفظي: يستخدمُ أحياناً أسلوب التوبيخ والإهانة لزجر التلاميذ وردعهم،
أو تأنيبهم وحثهم على الإهتمام بالبيئة التربويّة، كما يُمكن أن يصدر الأذى اللفظي
بين التلاميذ أنفسهم نتيجة خلافاتٍ تقع بين هذه الأطراف.
العنف تجاه الذات: ويظهر في الميل إلى العزلة و الاكتئاب المفرط
و إحساس صاحبه بأنه منبوذ، و أحيانا يبلغ التطرف مع الذات إلى حد الانتحار حين يحس
المرء بأن حياته دون جدوى. أو بالميل لصور الانحراف (التدخين والمخدرات...)
وهو اليوم من أخطر أنواع العنف أمام تزايد ظاهرة الانتحار في الوسط
المدرسي.
الاستغلال والإعتداء الجنسي: وهو اتصال جنسي بين
طفل وبالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدماً القوة، أو عدم نضج الطفل
وقلة وعيه لطبيعة العلاقة الجنسية.
ويشمل
الاستغلال الجنسي كذلك : كشف الأعضاء التناسلية،إزالة الملابس والثياب عن الطفل،
ملامسة أو ملاطفة أعضائه التناسلية، التلصص على طفل، تعريضه لصور جنسية، أو أفلام،
أعمال مشينة و غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ جنسية، التقبيل بالإكراه ،اغتصاب...
التخريب والتمرد المتعمد لممتلكات المؤسسة التربوية : وأطلق
عليه اسم العنف الفردي، حيث ينبع ذلك من فشل التلميذ أوصعوبة مواجهة أنظمة المدرسة
والتأقلم معها.
العنف الاتصالي: إن انتشار وسائل الاتصال والتواصل بين التلاميذ من هواتف جوالة وحواسيب محمولة، و
انخراط الآلاف منهم في فضاءات التواصل الاجتماعي، ساهم في ظهور نوع جديد من العنف
أصبح متداولا بكثرة فيما بينهم، كتوجيه رسائل التهديد عبر الهواتف الجوالة أو
إنشاء صفحات على شبكات «الفايس بوك» للتحريض على زميل لهم وتشويه سمعة أحد
المدرسين وحتى نشر الصور الفاضحة والتهديد وبث الرعب.
العنف المجسد: يعتبر العنف المجسد كل كتابة أو رسم يتضمن
إيحاءات جنسية أو عنصرية، يقترفه التلاميذ على جدران المدرسة أو داخل المراحيض أو
على أغلفة كتبهم ودفاترهم و فو الطاولات والكراسي . وهي رسائل موجهة إما لزملائهم
ممن يعتبرون «أعداء» لهم أو لأساتذتهم ، وعادة ما تتضمن هذه الكتابات والرسوم
تهديدات تصل إلى «الانتقام» وتشويه السمعة والتحريض ضد التلاميذ والأساتذة، ومع
انتشارورخص ثمن قوارير الطلاء المعدة للكتابة والرسم على الجدران ، تفتقت قريحة
التلاميذ لتحويل جدران المدارس إلى ساحة مواجهات فيما بينهم.
العنف المنظّم: هو
نوع جديد من العنف أبطاله مجموعات من التلاميذ منظمون في شكل عصابات عادة ما
يتزعمها تلميذ يتميز بنزعة عدوانية، وتقوم هذه العصابات بترويع بقية التلاميذ
وابتزازهم وإجبارهم على دفع بعض الأموال والتنازل عن ملابسهم الباهضة الثمن، و
الاستيلاء على هواتفهم الجوالة، وسلبهم الأشياء الثمينة كالساعات وأجهزة الحاسوب.
وعادة ما تتعامل هذه العصابات المنظمة مع أشخاص من خارج المحيط المدرسي ممن عرفوا
بسوابقهم العدلية لزيادة الضغط على زملائهم من بقية التلاميذ للإذعان إلى طلباتهم.
العنف الرياضي: لقد ساهم التعصب الرياضي الذي نشهده منذ
سنوات، وظاهرة العنف في الملاعب الرياضية في انتشار نوع جديد من العنف مصدره
مجموعات من التلاميذ من مشجعي الفرق الرياضية، و الذين حوَّلوا الفضاء المدرسي إلى
ساحات لتبادل العنف اللفظي والجسدي دفاعا عن فرقهم الرياضية، مما أدى في العديد من
الأحيان إلى حالة من الفوضى جعلت أعوان الأمن يتدخلون لتفريق المتسببين في تلك الأحداث.
4// طرق لمحاربة العنف المدرسي
الـمدرسة أولا وقبل كل شيء مجال للتربية ورافعة لنشر قيم اللاعنف والتسامح والسلـم والتعاون، مما يفرض عليها أن تضع مجموعة من الآليات والمقاربات الـمساعدة على مواجهة العنف الـمدرسي
من
أهمها : تهيئة فضاء الـمؤسسة التعليمية من
خلال ،تهييء فضاء ملائم وجميل ومجسد لعالـم الطفل والـمراهق، ومتوفر على الوسائل
الـمساعدة على تفريغ الطاقة الإبداعية للتلاميذ؛واعتماد الـمقاربة التشاركية في
الحفاظ على الـمجال الـمدرسي والانخراط في إعداد شروط الحياة الـمدرسية ، مع تركيز الانتباه وتعزيز الرقابة لسلوكيات التلاميذ
وانفعالاتهم، وأنماط تفاعلاتهم فيما بينهم وبين البيئة التربوية ككل وفق ما يلي:
* على
مستوى الفصل الدراسي:
ـ
اعتماد الـمقاربة الحقوقية في الفصل وليس مقاربة الحاجة
ـ
العمل على إلغاء مظاهر التراتبية بين التلاميذ، شكلا ومضمونا، من خلال خلق فضاء
مساعد على تمثل قيم التعاون والاحترام: جلوس البعض أمام البعض والالتزام بالسلوكات
الـمدنية
ـ
وضع قانون داخلي للفصل يشكل ميثاق شرف يلتزم به التلاميذ طيلة السنة الدراسية
ـ
الابتعاد عن النظام العقابي الزجري، وتعويضه بالنظام التحفيزي، في حالة ارتكاب خطأ
ما، وتغيير مفهوم السلطة
* على
مستوى الآليات التنظيمية:
ـ
خلق خلية يقظة لتتبع ورصد الظاهرة، وتوفير قاعدة معطيات لإعداد تقرير دوري حول
درجة تصاعد الظاهرة
ـ
تنظيم أنشطة وتظاهرات للتحسيس بحدة الظاهرة
ـ
إدماج وحدة العنف الـمدرسي في اللقاءات التربوية للـمدرسين، وإثارة النقاش حولها
أثناء زيارات الإشراف.
* على
مستوى البرامج والـمناهج:
ـ
تعزيز إدماج قيم حقوق الإنسان والـمواطنة وخاصة ما له علاقة بالتسامح والحوار وقبول
الاختلاف في البرامج الـمدرسية، وتنقيتها من الصور التمييزية الـمولدة للعنف، وإدماجها
في تكوين الأطر التربوية
وتنمية القيم الدينيّة عند المتعلمين وتعزيز الأخلاق وغرس المبادئ الصالحة، مثل قيم الإيثار والتّسامح والرّفق في النفوس ، وإرشادهم إلى السلوكيات الصحيحة والمهارات المستحبّة في الحوار، وحلّ المشكلات والتواصل
5// دور الوزارة في محاربة ظاهرة العنف المدرسي
بارتفاع حدة العنف المدرسي التي أصبحت متفشية فقد أصبحت الأوضاع الأمنية داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها تدعو إلى القلق .
داخل المؤسسات التعليمية :
لذا
فقد قامت الوزارة باتخاذ عدة تدابير وإجراءات للحد من تنامي هذه الظاهرة الخطيرة
والتي يمكن تحديدها على مستويات منها ما هو تشريعي وتنظيمي حيث عملت الوزارة على
إصدار مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية التي لها ارتباط بظاهرة العنف
وبأسبابها، أو بأدوار الأطر التربوية والإدارية ومجالس الـمؤسسة في علاقة بها،
ومجموعة من الـمذكرات الـمرتبطة مباشرة بظاهرة العنف، وأخرى بقضايا ذات صلة غير
مباشرة بالعنف كظاهرة الغش في الامتحانات وظاهرة الاكتظاظ، وتربويا قامت الوزارة
بإدراج مادة التربية على الـمواطنة في التعليم الابتدائي والإعدادي، وإدراج قيم
التسامح ونبذ العنف، والتضامن، وحقوق الإنسان، والـمحافظة على البيئة... ضمن
الـمقررات الدراسية لبعض الـمواد (التربية الإسلامية، الاجتماعيات، اللغات)
بالثانوي التأهيلي. أما على مستوى الآليات والبنيات فقد تم إحداث الأندية التربوية
ومراكز الاستماع بالـمؤسسات التعليمية .
محيط المؤسسات التعليمية :
ونظرا
لتفشي ظاهرة العنف بمحيط الـمؤسسات التعليمية مع بروز بعض الأنشطة التجارية غير
الـمقننة (بيع السجائر بالتقسيط، بيع الـمأكولات الخفيفة دون مراقبة طبية...)،
فضلا عن التحرش الجنسي، فيجب على وزارة الداخلية أن تتدخل من خلال تعزيز الأمن من
أجل حماية الـمحيط الـمباشر للـمؤسسة التعليمية ضد كل الـمخاطر الخارجية، خاصة
عمليات السطو وإتلاف الوثائق والتجهيزات والاعتداء على تلاميذ وأطر وموظفي هذه
الـمؤسسات..